معايير وضوابط تصميم الطرق الحضرية

حدد الخبراء مجموعة إجراءات أو خطوات تمهيدية تسبق عملية تصميم الطرق وأوصوا بالالتزام بها، وارجعوا ذلك لسببين، أولهما تنفيذ مشروعات مَدّ الطرق بما يسمح بتحقيق الهدف المراد منها بالكامل باعتبارها من المشروعات الحيوية وأحد ركائز التنمية العمرانية بأي دولة، أما ثانيهما فيتمثل في ضمان ملائمة الطريق للغرض المخصص إليه والضغط المروري المتوقع له وبالتالي توفير السلامة لمستخدميه والحد من احتمالات وقوع حدوث السير عليه. وتلك الخطوات التي يمكن من خلالها الاستقرار على المواصفات العامة للطرق تتمثل في:

1- الفئة الوظيفية :

أول العوامل الواجب تحديدها قبل العمل على تصميم الطرق هو التعرف على فئتها الوظيفية، والمقصود بـ”الفئة الوظيفية” أو “التصنيف الوظيفي” هو نوع أو طبيعة الخدمة المفترض أن يقدمها الطريق، والتي يمكن من خلالها توقع عدد المركبات التي ستستخدمه خلال الساعة الواحدة، وبالتالي يتم وضع خطة لتوجيه سير المركبات بهذا الطريق، وكيفية توظيفه وربطه مع شبكة الطرق العامة القائمة بالفعل، وبشكل عام فإن الطرق من حيث الفئة الوظيفية تنقسم إلى ثلاث أقسام رئيسية كالآتي:

الطرق الحضرية الرئيسية : هي الطرق التي تتحمل الحمل المروري الأكبر في نطاق المدن، ومنها ما يمتد عبر حدود المدينة ويربط بينها وبين المدن الأخرى وعرض هذه الطرق يكون في متوسط 40 متراً تقريباً.

الطرق الحضرية الثانوية : يكون عرض هذه الطرق متراوح ما بين 15: 25 متراً تقريباً، ويعتبر هذا النوع من الطرق بمثابة حركة الوصل بين الطرق الرئيسية وبين الطرق المحلية أو الفرعية، كما إنها تساهم في الحد من الضغط المروري الواقع على الطرق الرئيسية.

الطرق المحلية : الطرق المحلية أو الفرعية هي الأقل في التدرج الهرمي لشبكة الطرق المدنية، إذ إن عرضها يكون في متوسط 12: 16 متراً تقريباً، ودورها يقتصر تقسيم المنطقة السكنية الواحدة وتسهيل عملية التحرك في نطاقها.

2- سرعة الجريان أو التدفق :

العامل الثاني المتحكم في تصميم الطرق هو ما يُعرف علمياً بمسمى سرعة الجريان أو سرعة التدفق، ويتم احتساب تلك السرعة عن طريق قسمة المسافة التي تقطعها المركبة على الزمن الذي تقطعها خلالها، وبالتعرف على سرعة الجريان يمكن توقع الحد الأقصى للسيارات التي بمقدور الطريق استيعابها دون حدوث أي تكدس مروري. مما يعني إن احتساب سرعة الجريان هو العامل الذي يحدد مدى صلاحية الطريق للغرض المخصص له، وهو العامل الذي يتم بناء عليه تحديد المواصفات العامة للطريق من حيث المسافتين الطولية والعرضية وكذا عدد الحارات والتفريعات والانحناءات.

3- مسافة الرؤية :

من وجهة نظر العلماء فإن مسافة الرؤية أو Sight Distance من أهم العوامل التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند تصميم الطرق ؛فمسافة الرؤية يُقصد بها طول المساحة المرئية من الطريق أمام السائق، ويجب على مصممي الطرق ترك مساحة كافية للرؤية أمام سائقي المركبات وذلك لضمان أمان التشغيل وكي لا يتسبب قصور الرؤية في وقوع الحوادث المرورية.

4- المنحنيات الانتقالية :

المنحتى الانتقالي هو عامل آخر يحد من احتمالات وقوع الحوادث المرورية ولهذا ينصح بأخذه بعين الاعتبار عند تصميم الطرق وخاصة السريعة منها أو المخصصة للسفر. يُقصد بالمنحنى الانتقالي الجزء الملتوي من الطريق والمسئول عن نقل المركبة من الطرق المستقيمة إلى الطرق المنحنية. من مميزات المنحنيات الانتقالية إنها تُمكن السائق من الالتزام بحارته المرورية أثناء الدوران، كما إنه يتيح للمصمم تطبيق مبدأ الرفع التدريجي للحافة الخارجية للأرصفة بحسب المقدار المطلوب، والأهم بالطبع هو إن الانحناء الانتقالي يكون واسع ومتدرج وبالتالي فإنه يحد من الكوارث المرورية والتي تنتج في الغالب عن الانحرافات الحادة بالطرق والتي لا يمكن للسائق أن ينتبه إليها قبل بلوغها.

5- السرعة التصميمية :

السرعة التصميمية هو مصطلح يُقصد به تحديد المصمم للسرعة المناسبة لسير المركبات على الطريق محل التصميم، وتلك السرعة يتم تحديدها بما يضمن توفير الأمن والسلامة والحد من احتمالات وقوع تصادمات أو حوادث على الطريق. وتلك السرعة يتم تحديدها بناء على على عِدة معطيات أهمها الآتي:

  • التضاريس العامة للطريق وعدد المنحنيات المستقيمة والملتوية وطولها.
  • طبيعة الطريق وتصنيفه الوظيفي.
  • سعة الطريق المفترضة وحجم المرور المتوقع.

المصدر: كل شيء عن البناء

شاهد أيضاً

أسباب شائعة لتخدد الطرق

يُعرَّف حفر الرصيف بأنه التخدد السطحي في مسار العجلات، قد يحدث القص على طول جوانب الشق، تظهر …

اترك تعليقاً